الصهيونية بسبب تجبرها وتفشيها وصلت لحد أنها لا تخاف من فكرة قيام محاكمة لجرائمها، بل حتى لو أقيمت فلن يمكنها المساس بها ‥
تحدث الأستاذ "حسن ساباز" عن موقف الصهيونية والاحتلال من محاولات محاكمتهم دولياً:
من المؤكد أن قيام حكومة جمهورية جنوب أفريقيا برفع قضية "إبادة جماعية" ضد نظام الاحتلال الإرهابي في المحكمة الجنائية الدولية هو حدث مهم. ومع ذلك، وبالنظر إلى توازن القوى الحالي في العالم والقانون الجاري، فمع الأسف، لا يمكننا القول أن ذلك سيعمل على "منع الإبادة الجماعية" على المدى القصير.
و"النظرة الصهيونية للعالم" التي أحاطت بالغرب كله تقريباً، تحتفظ دائما بخيار إعادة ضبط النظام وإعادة تشغيله من خلال إعادة تصميمه، في حالة ظهور وضع مخالف للنموذج نهاية المطاف.
ورغم ذلك، في حال ضغطت الاحتجاجات الفردية والاجتماعية على النظام، وتابعت ذلك بصبر، فمن الممكن أن يتسبب ذلك في حدوث شروخ في الذاكرة الصهيونية المركبة في الغرب.
وعلامات ذلك مرئية ظاهرة.
فمثلاً، لم يكن من الممكن سماع مثل هذا التصريح بهذا الوضوح قبل سنوات قليلة.
قالت النائبة البريطانية كلوديا ويب التي تقدمت بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ما يلي حول جريمة الإبادة الجماعية التي حدثت قبل أيام:
"أعتقد أنه ينبغي تقديم المتورطين في الهجمات ضد سكان غزة والمدنيين أمام المحاكم الجنائية ومحاسبتهم على أفعالهم وقراراتهم. ولذلك، فإنني أحمل الحكومة الإسرائيلية وأفرادها، بما في ذلك نتنياهو وحكومته بأكملها، المسؤولية عن التواطؤ في جرائم القتل هذه وتوجيه عمليات القتل لإلحاق الأذى بشعب غزة."
وبالتأكيد، الأمر لا يتعلق بغزة فقط!
وبالتأكيد، أن جرائم خمسة وسبعين عاماً من الاحتلال والتوسع والإبادة لا يمكن نسيانها بإلقاء اللوم على نتنياهو وشركائه الإرهابيين، بخصوص غزة.
لكننا لا نقول أنه إذا لم يكن الموضوع هو "الكل"، فلا ينبغي أن نتحدث عن "الجزء". فنحن نؤمن بأن دائماً يمكن إيجاد طريق من "الجزء" إلى "الكل"، وأنه يمكن الانتقال من "الجزء" إلى "الكل" بمراعاة الوقت والإمكانات.
وذلك يعني عمليات نفي جديدة يتم الحديث عنها علناً، وارتكاب جرائم إبادة، إعاقة الوصول إلى الغذاء بأكثر الطرق وحشية، والقيام بكل ذلك علناً، وتجمع للمياه، وفرض حواجز قوية أمامها.
في بيئة تستجوب الإنسانية في أكثر أحوالها الطبيعية، من المحتم أن يظهر الذين "نجحوا في البقاء بشراً وأناساً".
ومهما كانت قوة السد، فإنه إذا لم يراعى المياه وشدتها فإما أن ينهار أو يفيض.
وهناك عقلية صهيونية تلوح بأصابعها في كل مكان وبوجه الجميع، تعتقد أنها أقوى من الحكومات، ولذلك فالنظام الدولي المصطنع، ووسائل الإعلام العالمية المستولى عليها، والسينما والفن المستخدمين بنشاط، هي لضمان عدم محاسبتها على جميع الجرائم المرتكبة .
بل يمكن للصهيونية حتى أن تهين أصدقاءها الذين يقولون: "تمهّلوا قليلاً!".
عقلية صهيونية مصابة بجنون العظمة تعتقل الفرق الطبية وتعدمها، وتدمر الأجهزة الطبية وتخربها، وتقصف لمرات المستشفيات وتفجرها، بل وتطلق النار على الأشخاص الذين يحتمون بالأنقاض تحتها، وترفض طلب أصدقائها الذين يقولون "ما تفعلونه يضعنا في موقف حرج". ..
وقد قال وزير الأمور الإستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون درمر، أن قواته ستحتل في نهاية المطاف مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وتهزم حـمـاس، وقال إنها ستفعل ذلك "حتى لو كان العالم كله، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضد إسرائيل".
ليس من الصعب أن نفهم ما تعنيه مقولة "حتى لو كان العالم كله ضد".
في الواقع، الاحتلال الإرهابي يعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يوقف التجارة معهم ولا يمكن لأي مؤسسة أن تحاكمهم لأنهم يعرفون أين يحتلون العالم.
ولكن مع "طوفان الأقصى"، ينهار هذا النموذج. وبإذن الله سينهار السد وتنتهي الصهيونية.
‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ "حسن ساباز"، أن سلوكنا طريق الخير ضد الشر يعني بالمطلق أن نسلك طريق النبي محمد ﷺ كقائد للجهاد.
أكد الأستاذ محمد علي غونول أن غالبية المناهج الدراسية كان يسيطر عليها دائمًا الفكر العلماني، ولم تكن يوماً متناسبة مع قيم ومعتقدات الشعب بأي شكل، لذلك يجب إعادة النظر بها وتصحيحها لتتوافق مع معتقدات الشعب.
دعا الأستاذ محمد كوكطاش لأوسع مشاركة في فعالية مولد النبي ﷺ في ميدان يني كابي في مدينة إسطنبول.
ذكر الأستاذ حسن ساباز في مقالٍ له معلقاً على ما اتهم به نتنياهو الطلاب المتظاهرين في الجامعات الأمريكية من معاداة السامية؛ أن نتنياهو يتمسك بهذه الكلمة حتى لا يحاسب على جرائمه.